"وأقِلَّا ممازحةَ الإخوانِ"... لِأبي الوليدِ البَاجي



بسم الله الرحمن الرحيم

من نصائحِ أبي الوليدِ الباجي؛ لوَلَدَيهِ -رحمهُمُ اللهُ جميعًا-:
"وأقِلَّا ممازحةَ الإخوانِ، ومُلَابَسَتَهُمْ
والمتابعةَ فِي الِاسْترسالِ مَعَهم
فَإِنَّ الْأَعْدَاءَ أَكثرُ مِمَّن هَذِهِ صفتُه
وَقلَّ من يُعاديكَ مِمَّن لَا يعرفُكَ وَلَا تعرِفُه
فَهَذَا الَّذِي يجبُ أَنْ تمتَثِلَاهُ وتلْتَزِماهُ
وَلَا تتركاهُ لِعَرَضٍ، وَلَا لوجْهِ طمَعٍ
فَرُبَّما عرَضَ وَجْهُ أَمرٍ يروقُ؛ فيُستَزَلُّ عَن الْحَقَائِق بِغَيْر تَحْقِيقٍ
وَآخرُهُ يُظْهِرُ من سُوءِ الْعَاقِبَة مَا يُوجبُ النَّدَمَ حَيْثُ لَا ينْفع
ويُتَمنَّى لَهُ التَّلَافي؛ فَلَا يُمكِن" اهـ‍
"النّصيحة الولديّة"، (ص: 48)، ت: إبراهيم باجس عبد المجيد، (1421هـ‍)، ط 1 لدار ابن حزم، بيروت.