فهذهِ طريقةُ عبادِهِ وأوليائِهِ.. لابْنِ القيّم



بسمِ الله الرّحمن الرّحيم

قالَ الإمامُ ابنُ القيّم -رحمَهُ اللهُ-:
"..ولهذا قالَ بعضُ السَّلف:
"منْ عبدَ اللهَ -تعالى- بـ(الحُبِّ) وحدَهُ؛ فهوَ (زنديق)
ومنْ عبدَهُ بـ(الخوفِ) وحدَهُ؛ فهوَ (حَروريّ)
ومنْ عبدَهُ بـ(الرَّجاءِ) وحدَهُ؛ فهوَ (مُرْجِئ)
ومن عبدَهُ بـ(الحُبِّ، والخوفِ، والرَّجاءِ)؛ فهوَ مُؤمِنٌ".
وقد جمعَ اللهُ -تعالى- هذهِ المقاماتِ الثَّلاثَةَ، بقولِه:
{أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ}[الإسراء: 57]
فابتغاءُ (الوسيلةِ): هو (محبَّتُهُ) الدَّاعيةُ إلى التَّقرُّبِ إليهِ
ثمَّ ذكرَ بعدَها: (الرَّجاءَ والخوفَ)
فهذهِ طريقةُ عبادِهِ وأوليائِهِ.." اهـ‍
"بدائع الفوائد"، (3/ 11)، دار الفكر.