الآية: 10 من سورة الأنبياء



قالَ سُبحانَهُ تعالى:
{لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [الأنبياء : 10]

مَواقِيتُ!...



مَواقِيتُ!...

بسمِ اللهِ الرَّحمَن الرَّحيم...
الحمدُ للهِ القائلِ: {الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ(5) } [سورة الرَّحمن]
وصلّى اللهُ على نبيِّنا محمّدٍ وعلى آلِهِ وسلَّمَ... وبعدُ:
من بديعِ ما خلقَ اللهُ لنا في هذِا الكونِ:
((شروقُ الشَّمسِ وغروبُها))!
و((شروقُ القَمرِ وغروبُه))!
ممّا تخشعُ أمامَها لخالقِها العيونُ!
وتنكسِرُ لرَبِّها القُلوبِ!
فلا يدري المرءُ بأيِّها يُسفرُ عما يجولُ في نفسِهِ!
أبِجمالِ وبهاءِ المنظرِ الذي يُبهرُ البَصر!
أم بعَظَمَةِ الخلَّاقِ المقتدِر!
قالَ تعالى:
{يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ} [النور : 44]
{فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [الأنعام : 96]

• أَلَا وإنَّ من جَليلِ ما يترتّبُ على تلكُمُ الآياتِ الباهراتِ: (اختلافُ مواقيتِ الصَّلواتِ وبعضِ العباداتِ)!
هذا الاختلافُ الذي ينبغي لكلِّ مسلمٍ يومًا بيومٍ أنْ يرقُبَه!
إنْ لم نقلْ ساعةً بساعةٍ، بلْ دقيقةً بدقيقةٍ،  يتَطَلَّبُهُ، وَيتَلَمَّسُه!
فثمَّ أداءُ (فروضٍ) في حقِّ اللهِ الذي خلقَنا وخلقَ الشّمسَ والقمرَ!
وأداءُ (نوافلَ) شرَعَها اللهُ الذي أنشأنَا، وأنشأَ اللّيلَ والنّهارِ!
وثمَّ اتّباعٌ واقتداءٌ!

• وهنا وقفاتٌ!
من مِنّا لتلكَ المواقيتِ (متابعٌ)!
و(مهتمٌّ) بها، ولها (مراقبٌ)!...
ولنسألْ إذًا:
س1: في أيِّ ساعةٍ يؤذِّن الفجرُ في مدينتِكمُ (اليوم)؟
س2: متى تشرقُ الشّمسُ في مدينتِكمُ (اليوم)؟
س3: متى تغربُ الشّمسُ في مدينتِكمُ (اليوم)؟
س4: متى يحينُ الوقتُ الشّرعيِّ لصلاةِ العشاءِ في مدينتِكمُ (اليوم)؟
س5: متى يبدأُ ثلُثُ اللّيلِ الآخرِ  في مدينتكمُ (اليوم)؟
أسئلةٌ لو أتتْ على وجهِ المباغتةِ، فمنْ -منَّا- يستطيعُ الإجابةَ عليها للتّوّ؟!
أسئلةٌ إجاباتُها تُنْبي عنِ العنايةِ بـ (صلاةِ الفجرِ)!
وصلاةِ الضّحى!
وصلاةِ المغربِ!
وصلاةِ العشاءِ!
وقيامِ اللّيلِ في أقربِ أوقاتِهِ منَ اللهِ سبحانَهُ وتعالى!
وسحورٍ!
وإفطارٍ!
وأذكارِ الصّباحِ!
وأذكارِ المساءِ!
والتّسبيح قبل طلوعِ الشّمسِ!
والتّسبيح قبل غروبِها!
وأوقاتٌ نهيٍ!
وأوقاتٌ كراهةٍ!
وأوقاتُ جوازٍ!

فالأمرُ ليسَ تعاقبُ ليلٍ ونهارٍ فحسبْ!
ولا تأمُّلٌ لجمالِ الطّبيعةِ وبهاء الكونِ فقطْ!
إنها وُقوتُ إقامةِ عباداتٍ!
فرائضُ ونوافلُ!
ينبغي لنا أن نتفطّنَ إلى مواقيتِها يومًا يومًا بيومٍ!
فالمواقيتُ تتناقَصُ، ومراتٍ أخرى تطولُ!
وتختلفُ بين بلدٍ وآخرَ!
ومدينةٍ ومدينةٍ مجاورةٍ لها!
بل في المدينةِ نفسِها!
ومعَ تعاقُبِ الصَّيفِ والشِّتاءِ، والفصُولِ على مدىٰ الأيَّامِ!
وبينَ بلادِ الجنوبِ والشّمالِ!
وبلادِ المشرِقِ والمغربِ!
وينبغي لنا أن نتيقّظَ إلى سويعاتِها؛ ولحظاتِها!
المواقيتُ (آياتٌ) دالَّةٌ على ربِّ المشارقِ والمغاربِ!
قَرَنْتْ بين بديعِ المنظرِ، وبلاغةِ الجوهرِ!
وكمْ في تغايرِها عندَ (السّفرِ) من مكانٍ لآخرَ من أثرٍ على النّفسِ!
فها هوَ (المقيمُ) يصلّي في بلدهِ (صلاةَ المغربِ) في السَّاعةِ (السابعةِ إلَّا ربُعًا مساءً)، فلمَّا سافرَ باتّجاهِ (الشّمالِ)، وإذْ بهِ يرى (الشّمسَ) لا زالتْ عينُها باديةً في طريقِهِ في ذاكَ الوقتِ!

جاءَ في تفسير ابن كثير:
"وَقَوْلُهُ: {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا} أَيْ: يَجْرِيَانِ بِحِسَابٍ مُقَنَّنٍ مُقَدَّرٍ! لَا يَتَغَيَّرُ وَلَا يَضْطَرِبُ! بَلْ كُلٌّ مِنْهُمَا لَهُ مَنَازِلُ يَسْلُكُهَا فِي الصَّيْفِ وَالشِّتَاءِ، فَيَتَرَتَّبُ عَلَى ذَلِكَ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ طُولًا وَقِصَرًا" اهـ‍ ...
"وَقَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ: {وَقَدَّرَهُ} أَيْ: الْقَمَرَ {وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ}؛ فَبِالشَّمْسِ تُعْرَفُ الْأَيَّامُ! وَبِسَيْرِ الْقَمَرِ تُعْرَفُ الشُّهُورُ وَالْأَعْوَامُ.{مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلا بِالْحَقِّ} أَيْ: لَمْ يَخْلُقْهُ عَبَثًا! بَلْ لَهُ حِكْمَةٌ عَظِيمَةٌ فِي ذَلِكَ، وَحُجَّةٌ بَالِغَةٌ!.." اهـ‍

ربُّنا -تباركَ وتعالى- القائلُ:
{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً} [الفرقان: 62]
هو القائلُ:
{فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} [طه : 130]
وهو القائلُ:
{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} الآية [المزّمِّل : 20]
فلْنتأملِ اقترانَ المظاهر الكونيّةَ بالعباداتِ الشّرعيّة!
ولْنَحيا معها حياةَ القلوبِ بالاعتبارِ والأعمالِ المرَّضيَّةِ عندَ ربِّ البريَّة !
فنسألُه تعالى أن يجعلَنا منَ العاقلينَ لآياتِهِ!
والسالكينَ عبرَها دربَ ذكرِهِ وعبادَتِهِ!
والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
كتبتْهُ: حَسَّانَة بنت محمّد ناصر الدّين بن نوح الألبانيّ.
الخميس 5 صفر 1436هـ‍











ما المقْصُودُ بـ(السَّاعَةِ) في الحديثِ: ((ثُمَّ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْأُولَى، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً))؟ وجَوابُ الوالدِ العالمِ الألبانيّ رحمهُ اللهُ تعالى



هَلِ (السَّاعةُ) الوَارِدَةُ فِي الحَدِيثِ:
((ثُمَّ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْأُولَى))
هِيَ (السَّاعةُ الزَّمنيَّةُ) المعْرُوفةُ الآنَ؟

جَوَابُ الوَالِدِ العَالمِ الألبانيِّ
-رَحمهُ اللهُ تَعَالى-

بسمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحيم...
الحمدُ للهِ، والصّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ، وبعدُ:
هَذا مَقْطَعٌ لأحدِ إِجَاباتِ والدِي رحمهُ اللهُ تعالى؛ عن ماهيَّةِ  كلمةِ (السّاعةِ) الواردَةِ في حديثِهِ عليه الصَّلَاةُ والسَّلام؛ قيَّدتُهُ كتابيًّا -مع شيءٍ منَ التّصرُّفِ- من الشَّريطِ رقم (251)، "سلسلة الهدى والنُّور"، (د:40، تقريبًا).
أسألُ الله أن ينفعَ بِه، ويُثيبَ والدي خيرًا. 

السُّؤال:
 ما المقْصُودُ بـ(السَّاعَةِ) في الحدِيثِ: ((مَنْ جَاءَ فِي السَّاعَةِ الْأُولَى؛ فَكَأَنَّمَا قَدَّمَ بَدَنَةً))[1]؟
الجوابُ:
- الوالدُ: "هي (السّاعةُ الزَّمنيَّة)! السّاعةُ الزَّمنيَّةُ؛ الَّتي هيَ (ستُّونَ دقيقةً)، وكلُّ دَقيقةٍ (ستُّونَ ثانيةً)!.. عَرَفْتَ أيَّ سَاعةٍ؟
- السَّائلُ: ما كانَ هناكَ سَاعَةٌ!
- الوالدُ: لَا! الآنَ نحنُ لسْنَا في مَوْضُوعٍ -ماذا نسمِّيهِ؟- تَاريخيٍّ أو جُغرافيٍّ أو أَيش[2]! نحن في مَوْضُوعٍ (حَدِيثِيٍّ) الآنَ!
أنتَ تسأَلُني: "مَا المعْنى؟"، أعْطيتُكَ المعْنَى! لكِنْ ما حَكَيتُ أَنَا أنَّ مثلَ هذِهِ السَّاعةِ كانَ يُوجَدُ أو لا يُوجَدُ! لكِنْ يُوجَدُ أنَّ النَّهارَ (اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً).. النَّهَارُ، اليومُ فيهِ (اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً).. تعرفُها أمْ لَا؟...
- مِنَ الحضُورِ: لَا!
- السَّائلُ: الدّليلُ؟...
- الوالدُ: الرَّسُولُ عليهِ السَّلامُ يقولُ:
((فِي يَوْمُ الْجُمُعَةِ: اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْهَا سَاعَةٌ مَنْ دَعَا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ؛ اسْتَجَابَ لَهُ))!
والحدِيثُ في: "سُنَن النَّسائيِّ"، مِنْ روايةِ: جابرٍ بنِ عبدِ اللهِ الأنصاريِّ[3].
فتَقْسيمُ (اليومِ واللَّيلةِ) إلى (أربعٍ وعِشْرينَ ساعةً) هذا التَّقْسيمُ (قَديمٌ)! فلَيستْ هَذِهِ (السَّاعَةُ العْصريَّةُ) هيَ الَّتي قَسَّمَتِ اليومَ واللَّيلةَ إلى (أربعٍ وعشرينَ ساعةً)، لَا! هُمْ تَوارَثُوا التَّقْسيمَ هذَا، فَأوْجَدُوا السَّاعَةَ؛ لِيطَابِقَ التَّقسيمَ الَّذي تَوارثُوهُ من قَديمٍ!... اثْنتَا عَشْرَةَ ساعةً في النَّهارِ!...نعم.
هناكَ ساعاتٌ قديمةٌ ربَّما تكونُ محفوظةً في بعضِ المتَاحِفِ؛ مِنْها: والدِي -رحمهُ اللهُ-[4]  كانَ له عنايةٌ بعضَ الشَّيءِ بـ(عِلْم الفَلَكِ)! كانَ عندَهُ في دارِهِ المتواضِعةِ -في دِمشقَ- ما يُسَمَّى بلغةِ علمِ الفَلَكِ بـ(الـمِزْوَلَة)! مُشْتَقَّةٌ منْ: زالَ يزولُ زالتِ الشَّمْسُ مِنْ وسَطِ السَّماءِ[5].
(الـمِزْوَلَة) -هذِهِ- عبارةٌ عَنْ لَوحَةٍ من رُخَامٍ؛ مَغْروسٌ فيها مِسمارٌ مِنْ حديدٍ؛ لكنْ بطريقةٍ هندَسيَّةٍ؛ يعني بِشَكْلِ: شاقوليًّا؛ عَامودِيًّا؛ لو جِئْتَ من عندِ النَّجَّارينَ بآلةٍ يُسمونَّها (الزَّوايةُ) [...[6]] العَمُود يضربُ ظلٌّ بعيدٌ؛ كلَّمَا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ؛ قَصُرَ! نَقْلَةٌ من مَكانٍ لمكَانٍ؛ لا أدْري الآنَ بالضَّبطِ؛  إمَّا أنْ يَحْسِبَ خمسَ دقائقَ، أو أَقلَّ، أو أكثرَ.
فـ(السَّاعاتُ) الَّتي الآنَ موجودةٌ بأيدِينا وبيوتِنَا؛ هيَ كانتْ موجودةً في (الـمَزاوِلِ) هذِهِ (الـمِزْوَلَة)، وهذِهِ موجودٌ مِنْهَا إلى الآنَ في بعضِ المساجِدِ القديمةِ؛ في (دِمشْقَ)، وفي (المغْربِ)؛ في مَسْجدِ (الرَّباطِ)، ونحوِ ذلكَ.
- مِنَ الحضُورِ: في المدِينةِ.
- الوالدُ: في المدينةِ!...
- السَّائلُ: رُبَّما حديثةٌ!
- الوالدُ: لَا! ليستْ حديثةً؛ قديمةٌ.. ومِنْ ثَمَّ هناكَ (ساعَةٌ رمليَّةٌ)، رَأَيتَها؟
- السَّائلُ لَا..، ومن الحضورِ: أوَّلُ مرَّةٍ أعرفُها.
- الوالدُ: نعمْ.. هذِهِ (السَّاعةُ الرَّمليَّةُ) لَكَ أن تتصوَّرَ مثلَ الكأسِ هَذهِ، مقابِلُهَا أخرى لِتَحْت؛ هنا مُخَصَّرةٌ[7]، مُخَصَّرَةٌ جِدًّا، فيها (رَمْلٌ)، هَذَا (الرَّمْلُ) مَوضُوعٌ بميزانٍ دقيقٍ جِدًّا! بحيثُ إذا قلَبْتَ الجهازَ هَذَا؛ يبدأُ الرَّمْلُ ينزلُ  لِلْمَحَلِّ الأَسْفلِ؛ يأخذُ وقتًا معيَّنًا مُحدَّدًا بدقيقةٍ، أو بخمْسِ دقائقَ.
فكانُوا قديمًا يُخَصِّصونَ إنسانًا[8]! طبعًا هَذا يُحَدِّدُ تحديدًا ليسَ دقيقًا مثلَ السَّاعاتِ هذِهِ.. نعم.. لا أدْري كَمِ الوقتُ تَمَامًا، قدْ يكُونُ منها قياساتٌ؛ ما عندِي فكرةٌ.
المهمُّ أنَّ: العربَ كانُوا يعرِفونَ (السَّاعاتِ) بطريقةٍ قد تكونُ بدائيَّةً؛  لكِنْ هَذَا لَا يعْنِي أنَّهُم لا يعرِفونَ!
فقولُ الرَّسُولِ عليهِ الصّلَاةُ والسّلَامُ -حتَّى ما نَذْهبَ بعيدًا-: ((مَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْأُولَى))؛ هيَ (السَّاعةُ الزَّمنيَّةُ)! فلَهُ  كَذَا، ولَهُ كَذَا[9]..
- [السّائلُ: تبدأُ مِنْ؟][10]
- الوالدُ: طُلُوعُ الشَّمْسِ، نَعَمْ".
انتهى جوابُه -رحمَهُ اللهُ وأحسنَ إليه-.
تقييدُ ابنتِهِ: حَسَّانَة. الثّلاثاء 3 صفر 1436هـ‍




[1] - اللّفظُ في "الموطّأ": ((ثُمَّ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْأُولَى، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً))، وفي "صحيح البخاريّ"، و"صحيح مسلم": ((ثُمَّ رَاحَ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً))... الحديث. وتمامهُ في الحاشية، رقم (9).
[2] - "المعجم الوسيط"، (1/ 34): "(أَيْشٍ): مَنْحُوت ٌمِنْ: (أَيُّ شَيْءٍ) بِمَعْنَاهُ، وَقَد تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَبُ" اهـ‍
[3] - في كتابِ الجمُعةِ، بابُ وقتِ الجمُعة، رقم (1388): ((يَوْمُ الْجُمُعَةِ: اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، فِيهَا سَاعَةٌ لَا يُوجَدُ عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ؛ فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ)). يُنظر: (ص: 227)، ط 1، مكتبة المعارف.
[4] - رحمةُ اللهِ عليه.
[5] - "المعجم الوسيط"، (1/ 408): "(الـمِزْوَلَة): السَّاعَة (الشَّمْسيَّةُ)؛ الَّتِي يُعيَّنُ بهَا الْوَقْتُ بِظِلِّ الشَّاخِصِ الَّذِي يُثَبَّتُ عَلَيْهَا" اهـ‍.
[6] - [قُطِع الصّوتٍ]، ولعلَّ التّقدير: "لـمَّا تُشرِقُ الشّمسُ، وتقعُ أشعتُها على العَمودِ"، واللهُ أعلم.
[7] - ضيِّقَةٌ مِنْ جانِبيِ الوَسَط.
[8] - لِيَقْلِبَ السّاعةَ الرَّمليّةَ!
[9] - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ المَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ))! متّفقٌ عليه.
[10] -  الصّوتُ بعيدٌ لم يتّضح؛ لكن هذا الذي ظهرَ لي من السّياقِ، والله أعلم.