فَضْلُ صِيامِ عَاشُورَاءَ!..




بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم..
فَضْلُ صِيامِ عَاشُورَاءَ!..

• قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((ثَلَاث مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ؛ فَهَذَا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ!
صِيَامُ (يَوْمِ عَرَفَةَ)؛ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَه،ُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ!
وَصِيَامُ (يَوْمِ عَاشُورَاء)؛ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ))!
[صحيح مُسلم].

• عَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ:
حِينَ صَامَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (يَوْمَ عَاشُورَاءَ)، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ؛ قَالُوا:
يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّهُ يَوْمٌ يُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى!
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ؛ لأَصُومَّنَّ التَّاسِعَ)).
 [صحيح مُسلم].
- - -
الجمعة 7 محرَّم 1436هـ‍

صِيامُ عَاشُورَاء، وتَمْرِينُ الصِّبْيَانِ عَلَى الطَّاعَاتِ!..



بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم..
صِيامُ عَاشُورَاء، وتَمْرِينُ الصِّبْيَانِ عَلَى الطَّاعَاتِ!..

• جاءَ في "صحيحِ مسلم"، كِتَابُ الصّيامِ، بَابُ مَنْ أَكَلَ فِي عَاشُورَاءَ فَلْيَكُفَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ، 136 - (1136):
عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ، قَالَتْ:
أَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ (عَاشُورَاءَ) إِلَى قُرَى الْأَنْصَارِ، الَّتِي حَوْلَ الْمَدِينَةِ:
((مَنْ كَانَ أَصْبَحَ صَائِمًا، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، وَمَنْ كَانَ أَصْبَحَ مُفْطِرًا، فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ))! فَكُنَّا، بَعْدَ ذَلِكَ نَصُومُهُ، وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا الصِّغَارَ مِنْهُمْ إِنْ شَاءَ اللهُ، وَنَذْهَبُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَنَجْعَلُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ، فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ؛ أَعْطَيْنَاهَا إِيَّاهُ عِنْدَ الْإِفْطَارِ"!

• جاء في "شرح النّوويّ على مسلم"، (8/ 14):
"وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ تَمْرِينُ الصِّبْيَانِ عَلَى الطَّاعَاتِ! وَتَعْوِيدُهُمُ الْعِبَادَاتِ! وَلَكِنَّهُمْ لَيْسُوا مُكَلَّفِينَ" اهـ‍
- - -
الثّلاثاء 4 محرَّم 1436هـ‍

حَدِيثٌ يُبْطِلُ كُلَّ الْبِدَعِ وَالْمُخْتَرَعَاتِ في الدِّينِ!



بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم..
حَدِيثٌ يُبْطِلُ كُلَّ الْبِدَعِ في الدِّينِ!  ويَرُدُّ عَلَى كُلِّ مُخْتَرِعٍ للبِدْعَةِ أَو عَامِلِهَا!...

• عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ؛ فَهُوَ رَدٌّ))! [متَّفقٌ عليه].

• وفي رِوايةٍ: 
((مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا؛ فَهُوَ رَدٌّ))! [متَّفقٌ عليه].


• قالَ النّوويُّ -رحمهُ اللهُ- في "شرحهِ على مسلم":
 "قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَالَيسَ مِنْهُ؛ فَهُوَ رَدٌّ))
وَفِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ: ((مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا؛ فَهُوَ رَدٌّ))
قَالَ أَهْلُ الْعَرَبِيَّةِ: ((الرَّدُّ)) -هُنَا- بِمَعْنَى: الْمَرْدُودِ! وَمَعْنَاهُ: فَهُوَ بَاطِلٌ! غَيْرُ مُعْتَدٍّ بِهِ!
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَاعِدَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ قَوَاعِدِ الْإِسْلَامِ!
وَهُوَ مِنْ جَوَامِعِ كَلِمِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!
فَإِنَّهُ صَرِيحٌ فِي رَدِّ كُلِّ الْبِدَعِ وَالْمُخْتَرَعَاتِ!
وَفِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ زِيَادَةٌ؛ وَهِيَ أَنَّهُ قَدْ يُعَانِدُ بَعْضُ الْفَاعِلِينَ فِي بِدْعَةٍ سَبَقَ إِلَيْهَا
فَإِذَا احْتُجَّ عَلَيْهِ بِالرِّوَايَةِ الْأُولَى؛ يَقُولُ: "أَنَا مَا أَحْدَثْتُ شَيْئًا"!
فَيُحْتَجُّ عَلَيْهِ بِالثَّانِيَةِ؛ الَّتِي فِيهَا التَّصْرِيحُ بِرَدِّ كُلِّ الْمُحْدَثَاتِ! سَوَاءٌ أَحْدَثَهَا الْفَاعِلُ، أَوْ سُبِقَ بِإِحْدَاثِهَا! وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ دَلِيلٌ لِمَنْ يَقُولُ مِنَ الْأُصُولِيِّينَ إِنَّ النَّهْيَ يَقْتَضِي الْفَسَادَ.
وَمَنْ قَالَ لَا يَقْتَضِي الْفَسَادَ؛ يَقُولُ هَذَا خَبَرُ وَاحِدٍ وَلَا يَكْفِي فِي إِثْبَاتِ هَذِهِ الْقَاعِدَةِ الْمُهِمَّةِ!
وَهَذَا جَوَابٌ فَاسِدٌ!
وَهَذَا الْحَدِيثُ مِمَّا يَنْبَغِي حِفْظُهُ وَاسْتِعْمَالُهُ فِي ابْطَالِ المنْكَرَاتِ، وإِشَاعَةِ الاسْتِدْلالِ بِهِ!". انتهى.
(12/ 16)، ط2(1392هـ‍)، دار إحياء التّراث العربيّ - بيروت.
- - -
الخميس 29 ذو الحجّة 1435هـ‍