فائدة في مجيء (إِذَا دَعَانِ) بعد (أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ)...


بسم الله الرّحمن الرّحيم

ذكر العلاّمة العثيمين؛ رحمه الله - خلال تفسيره لسورة البقرة - لفتة مهمّة تتعلّق بقول ربّنا تبارك وتعالى:

{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}

[البقرة:186]

حيث قال:

"فإن قيل: ما فائدة قوله تعالى: {إذا دعان} بعد قوله تعالى: {الدّاع}؟ لأنّه لا يوصف بأنّه داعٍ إلاّ إذا دعا؟

فالجواب:

أنّ المراد بقوله تعالى: {إذا دعان}؛ أي: إذا صَدَقَ في دعائه إيّاي؛ بأن:

شَعر بأنّه في حاجة إلى الله!

وأنّ الله قادر على إجابته!

وأخلص الدّعاء لله؛ بحيث لا يتعلّق قلبه بغيره!" ا.هـ

ـــــــــــــــــ


الجمعة/ 27/ ربيع الثّاني 1432هـ