لأهل القرآن... صورة من صور تعظيم أهل اللّغة العربيّة للقرآن


لأهلِ القرآنِ!... صورةٌ من صورِ تعظيمِ أهلِ اللّغةِ العربيّةِ للقرآنِ!


بسم الله الرّحمن الرّحيم
إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره...
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا...
من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له،
وأشهد أنْ لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، وأن محمّدًا عبده ورسوله.
أمّا بعد:
فمن منهج مصنّفي معاجم اللّغة العربيّة: وضع جذر الكلمة (أوّلاً)، ثم إردافها بتصريفاتها وبالتّالي معانيها؛ إلاّ أنّي سأوقف القرّاء على مادّة (قرأ)؛ لنرى هل ساروا على منهجهم ذاك؟ وما السّبب؟
في "لسان العرب":
(قرأ): "القُرآن": التّنزيل العزيز! وإنّما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه؛ لشَرفه! قَرَأَهُ يَقْرَؤُهُ ويَقْرُؤُهُ؛ الأَخيرة عن: الزّجاج، قَرْءاً وقِراءة وقُرآنًا ؛الأُولى عن اللّحياني...إلخ.وفي "تاج العروس":
ق ر أ: القُرْآن: هو التّنزيل العزيزُ! أَي: المَقروءُ المكتوب في المَصاحف؛ وإنما قُدِّم على ما هو أبْسَطُ منه لشرفه!

قَرَأَه وقرأَ به؛ بزيادة (الباء)؛ كقوله تعالى: {تُنْبِتُ بالدُّهْنِ}، وقوله تعالى:{يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يُذهبُ بالأبصارِ}؛ أَي: تُنبِت الدُّهْنَ، ويُذهبُ الأبصار...إلخ
فالحمد لله ربّ العالمين.
الأربعاء/ 11/ ربيع الأول/ 1431هـ.